السلام عليكم .... إخواني وخواتي ...
اليوم أتيت لكم بقصة سمعتها منذ وقت طويل ولكنها جميله وأعجبتني كثيرا .... وأرجو أن تحوز على إعجابكم ....
تتمحور هذه القصة في بلاد كرواتيا ...... الزمان في القديم ليس بالبعيد ( لغز )
كانت هناك طفلة تلعب وتلهو في حديقة منزلهم وكانت تنتمي إلى عائلة مسيحية فأتت ريح وأذهبت لعبتها بحديقة المنزل المجاور لهم الذي كان جميع أهل الحي يحذرون أولادهم من الدخول إليه أو الاقتراب منه لوجود شخص يسكن فيه غريب الاطوار ..... فعند دخول الطفلة التي يقارب عمرها 8 سنوات إلى الحديقة المجاورة رأت ساكن المنزل جالسا أمام منزله ويتمتم بأقاويل لا تفقهو منها شيئا ولا تكاد تسمـعها فاقتربت لمعرفة ماذا يقول هذا الانسان ( زيادة في الفضول ) ..... وعند اقترابها وإذا بالشخص يتلو القرآن ولكنها لم تكن تعلم ماهذا فعند اقترابها لهذا الشخص سمعته يتلو الآيات قالى تعالى (( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا ....... )) انشرح قلبها لهذه الآيات ... فاقتربت منه وكلمته ماهذا فإني أحسست براحة شديدة عند سماعي لهذه الآيات .... أمن استطاعتك أن تعلمني إياها ...
فجلس الشيخ يحفظها الآيات السابقة ..... وأخبرها بأني سوف أحفظكي إياها وسيأتي شخص يوم من الأيام يشرح لكي معنى الآيات .....
وفي الأيام التي بعد هذه الحادثة اختفى الرجل من المنزل المجاور وبدأت البنت وهي تلعب لوحدها في الحديقة تكرر الايات بينها وبين نفسها وأصبحت البنت منعزلة عن باقي الاطفال .... فأحست أم هذه البنت وأخربتها بماذا تمتمين وتقولين ... فلم تقل لها الابنة شيئا فأحست الام أن للشيخ الذي كان يسكن في الجوار دخلا في ذلك ....
فعاقبت البنت وكلما سمعتها تردد الآيات تضربها وتؤذيها لكي لا تتردها .... وكبرت البنت فأصبحت الأم تحبسها في حظيرة للخنازير وكانت البنت تدرك أن الكلام هذا لا يصلح أن تردده في مثل هذه الأماكن النجسة فبدأت بالصمت ..... ففكرت الأم أنها عقلت وتأدبت فما إن أخرجتها حتى ذهبت وتطهرت وبدأت بتلاوة الآيات ..... ففكرت الأم للتخلص من هذه المشكلة بأن تزوجها .... فزوجتها بشاب عربيد شارب خمر ومرتاد للحانات ... وأخبرته الأم بخبرها وأوصته بأن لا يدعها تردد هذا الكلام ....
فعند رؤيته لها تبدأ بالترديد يناديها ويأمرها بصب الخمرة له وتجهيزها ..... وبدأ بضربها في كثير من الأحيان إلى أن أنجبت طفلة لهذا الرجل يأس منها وأدخلها إلى مستشفى الامراض العقلية بالاتفاق مـع أحد الدكاترة الموجودين وحرموها من ابنتها الرضيعة .......وهي إلى الآن لم تعلم معنى هذه الكلمات ولا ماهي ......
وبعد مرور 20 سنة وهي في المستشفى دخل مجموعة من الطلبة المتدربين على الطب النفسي إلى هذا المستشفى وأخذوا بالمرور على المرضى وشرح الحالات لهم من قبل الدكتور المعالج .... وكان من بين هؤلاء الطلبة طالب يدعى خالد لبناني ويطلق اللحيا على وجهه .... فعند رؤيتها له قالت في نفسها هذا هو الشخص الذي سيعلمني معنى الكلمات لأنه يشبه الشيخ الكبير ويربي اللحيا ......
فجلست صامته إلى أن شارفوا على الخروج فإذا بها تنطق بأول الآيات بصوت مرتفع (( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا ..)) فالتفت خالد إليها وأكمل الآيات إلى نهاية السورة ..... فبانت على وجهها علامات الفرح و السرور وخرج خالد من الغرفة ..... ولكن هذه المرأة ظلت منتظرة خالد خلف باب الغرفة وتقول في نفسها إنه سوف يعووود وإنها متأكدة من ذلك .... وبعد ثلاث أيام عاد خالد لوحدة بعذر ما وجلس مـع هذه المرأة وعرف قصتها بالكامل وشرح لها معنى الآيات .....
وأسلمت هذه المرأة بعد فهمها للمعنى ..... وفي الجانب الآخر من القصة فإن ابنة هذه المرأة تربت عند أبيها الذي كان عربيد فماكنت نهاية هذه البنت إلا أن تعمل في حانة للخمرة ..... ولكن خالد بحث عن ابنتها وأعادها وأخرج الأم من المشفى وكذلك أسلمت البنت مع أمها .... وأصبحت الأم هذه داعية إلى الاسلام في كرواتيا ... وأصبحت هي أم المسلمين في هذه البلاد ....
القصة واقعية ومن الحياة المعاصرة ... وأأسف كل الأسف على الإطاله وأرجو أن تنال على إعجابكم وأن يكون الاسلوب مشوق ..... ودمتم سالمين